.•°•.¸|[ ثمرات الايمان .. »

بسم االله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المقدمة

الحمد الله رب العالمين الحمد الذي قدر فهدى الحمدالله الذي

بيده مفاتيح الفرج والصلاة والسلام على سيد المهدى محمد ابن عبد الله

صلوات الله وسلامه عليه .... أما بعد :

إن الايمان بالله أمر أساسي في الحياة الانسان فهو منذ ان وجد على سطح الارض

وفي كل مجتمع وفي كل زمان مكان

يتساءل من أين جاء ؟ والى اين يذهب ؟ ومتى يذهب ؟ وكيف وجد ؟

وهذه الاسئلة تجعله موضوع الايمان حيا في النفس

على الدوام ثم ان مظاهر الطبيعة والسنن المستمرة والاحداث المائلة تشعر الانسان

بضعفه اما هذا الكون وعظمته

فتلجئه الى الايمان بالله خالق كل شيء يستمد منه قوة في الحياة وكذلك تتيح النوائب

والصعاب للأنسان فرصا كبيرا

يعود فيها الى نفسه ويحكم صلته بالله ويوثق الايمان به كما تفعل النعم الالهية السابغة عليه .

ان اول مايجب على الانسان ليكون مؤمنا حقا ان يكون موقنا من قلبه بوجود الله تعالى

فانه ان لم يكن موقنا بوجود فكيف يؤمن به ويطيعه ؟

وتختلف السبل الى الايمان بالله فقد يصل اليه بعضهم

بالعقل والفكر ويصل اليه الاخرون بالعاطفة

وآخرون بالوراثة وغير ذلك من السبل .

وقد تضل العقول سبيلها الى الخالق العظيم وتنزل الى درك من السخف

في النظر فتتخذ من الاصنام وغيرها آلهة فتجيء رسالة السماء لتخرج الناس

من الظلمات الى النور على يد رسل الله وأنبيائه الأكرمين .

والاسلام يعتمد في الايمان على الفطرة وهي ليست عقلا صرفا ولا عاطفة

محضا وانما هي مزيج من العقل والعاطفة

إذا التقيا وام يطف احدهما على الاخر كانت الفطرة سليمة تنشد الله وتعرف

سبيلها اليه منأقرب طريق قال تعالى

{ يأيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا

ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب }

ولا شك ان الفطرة السليمة تقف مبهورة أمام مثل هذه الآية وأمام مئت غيرها

يلفت القران الكريم نظر النفس الانسانية اليها .

وحتى يكتمل معنى الايمان لابد ان يعلاف المرء صفات الله تعالى لأنه اذا لم يعرف

أن الله واحد لا شريك له في ألوهيته فكيف يمسك عن معصيته

والخروج عن أمره ؟ فالانسان لا يمكنه أن يتحلى بالصفات اللازمة

التي يجب عليه أن يتحلى بها في أفكاره وأعماله وأخلاقه لسلوك الصراط الله المستقيم

مادام لا يعرف صفات الله تعالى ولا يحيط بها إحاطه كاملة .

هذا الى ان الصفات التي وصف الله نفسه بها تبقى منارات أمام

الانسان يجتهد الى ان يتمثلها في فكره وسلوكه فالكرم والحلم والاحسان والرافة

والرحمة كلها صفات وصف الله بها نفسها وكم يكون مجتمعا فاضلا

ذلك الذي يتمثل بهذه الصفات .

إن الذي يؤمن بالله لا يتسرب اليه اليأس في حال من الاحوال فإذا

ضاقت عليه الحياة وانقطعت عنه الاسباب المادية جميعا فإن عين الله

لاتغفل عنه ولا تسلمه الى نفسه فلا يزال يبذل الجهود المتتابعة

متوكلا على الله مستمدا منه المعونة في جميع

أحواله وهذا مايفسر انعدام الانتحار بين المؤمنين
وكثرته بين الملحدين والكافرين .

والايمان يجعل الانسان متقيدا بشريعة الله حريصا عليها فتمنحه

ضميرا يقظا مراقبا لله في كل مايعمله أويقوله أو يفكر فيه

لانه يعلم ان الله لا يخفي عليه شيء في الارض والا

في السماء وأنه يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور .

ولابد من الاشارة الى ان الايمان بالله والرسالات المنزلة على الانبياء

وما فيها من التكاليف يستدعي الايمان بالجزاء ومايتعلق به من

بعث بعد الموت ووقوف امام الله في يوم الحساب فيجزى المسيء

على إسائته ويكافأ المحسن على إ حسانه

فالرسالة النبوية مجموعة من التكاليف والاوامر ومادام الانسان قد كلف فلا بد

أن يحاسب على عمله

والقران الكريم مليء بالايات التي تصور هذا اليوم العظيم وماأعده الله للمحسنين

من نعيم وللمسيئين من عذاب الشديد .

الخاتمة

أسال الله العظيم ان ينفع جميع الذين قرؤا الموضوع

ومن هنا احبتي انتهي من موضوعي

وأرجو ان يكون الموضوع قد افادكم واستمتعم به

وتقبلوا تحياتي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلم اخوي على الموضوع الجميل والمتميز
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
انا لي الشرف اكون اول شخص يرد عليك

جزاك الله خيرا

موضوع مميز جدا
بارك الله فيك
+
تقيممي
مع الشكر